القائمة الرئيسية

الصفحات

7 سلبيات للهواتف الذكية غيرت حياة البشرية


في هذا العالم الذي نعيش فيه الان اصبح وجود هاتف ذكي في يد كل شخص امر لا بد منه  و لا يمكن لشخص الان ان يعيش دون امتلاك هاتف ذكي و  من المؤسف أننا جميعاً نحب الهواتف الذكية كثيراً و اصبحنا تقريبا نعيش في طاعون سريع الانتشار و لا علاج له  و مع الفوائد الكثيرة التي يوفرها لنا الا اننا قد نغرق في جانب اخر يمكن ان يطلق عليه جانب سلبيات الهواتف الذكية الذي نحن غافلين عن مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه الهاتف الذكي في حياتنا.

سلبيات الهواتف الذكية

في هذا المقال سيستعرض موقع ابليكيشن عدد من سلبيات الهواتف الذكية التي قسمت لنقاط معينة يتم سردها تباعا و هذه السلبيات هي:

1 - لم يعد لدينا الوقت لإنجاز أي شيء:

من سلبيات الهواتف الذكية أن العالم أصبح مشغولاً لدرجة أنه من الصعب مجاراته حيث تسيطر هواتفنا على معظم اوقاتنا و لم يعد لدينا القدرة على ترك الهاتف لبرهة وانجاز مهمة اخرى حيث تعلقنا جميعا إلى حد كبير بالهواتف الذكية و تمكنت من انتزاع اهتمامنا بالاشياء الاخرى.

انضم لقروب الموقع على الواتساب 

 باتت صراعاتنا مع إدارة الوقت تبدأ جميعها بالهواتف الذكية  حيث نتسارع في الحصول باستمرار على كل تلك التحديثات المتعلقة بالهواتف و من ثم انتظار وصول التحديثات الجديدة. 

و هذا يشكل خطرا كثيرا على اي مهمة اخرى قد تكون بحاجة الى تخصيص وقت لها لقضاءها و لكن مع وجود هاتف ذكي في المتناول و خدمة انترنت مفعلة يصعب علينا ترك الهاتف و في رأيي هذا من اشد عيوب الهواتف الذكية تاثيرا

2 - الخوف المبالغ فيه من فقدان الشخص لهاتفه الذكي ( النوموفوبيا ):

كما يعرف هذا الامر بمصطلح النوموفوبيا الذي يشير الى خوف الشخص من عدم قدرته على الوصول إلى هاتفه الذكي سواء  بفقدانه او من خلال انتهاء بطاريته ، او فقدان الإشارة او الوصول الى الانترنت .

حيث كشفت بعض الأبحاث عن أربعة مصادر رئيسية تغذي هذا الخوف: عدم القدرة على التواصل مع العالم ، وفقدان الارتباط بذلك المجتمع الافتراضي ، وفقدان الوصول إلى المعلومات التي تعرض يوميا ، وفقدان الراحة المعنوية الصادرة من وجود هاتف ذكي في المتناول.

 لقد تحول الامر الى ادمان اكثر من ضرورة و بينما هواتفنا توفر لنا إمكانية الوصول إلى أحبائنا و الإجابة على جميع تساؤلاتنا الا ان  هذه الأجهزة أيضا ازالت الكثير من الحواجز الا ان فقدان تلك الميزات يؤدي إلى المخاوف. 

 و في استطلاع اجري عل الشباب الامركيين توصل القائمين بالاستطلاع الى خطورة الامر حيث ان 38% من المراهقين الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم لا يعتقدون أنهم يستطيعون العيش في يوم من الأيام بدون هواتفهم الذكية. 

3 - لم يعد بمقدورنا الذهاب الى مكان دون الاعتماد على الخرائط في الهواتف الذكية:

عندما يحتاج بعضنا إلى السفر إلى مكان لم نذهب اليه من قبل أو إلى مكان لا نذهب إليه كثيرًا ، فإن خطوتنا الأولى هي سحب هواتفنا الذكية للحصول على اتجاهات المكان الذي سنقصده. 

حقا لقد مضى وقت طويل من اعتماد الناس على بناء خريطة ذهنية من تجربة  السفر السابقة  التي خاضوها و تعلم العثور على أماكن من خلال إحساسنا الخاص بالاتجاهات و محاولة اداركها طبيعيا بل قد تكون مضت فترة أطول لآخر مرة استخدمنا فيها خريطة ورقية لرسم طريق إلى حيث نريد أن نذهب او التحدث مع المارة على الطريق ليدلونا على وجهاتنا.

 ان اكتشاف طرق جديدة و كيفية التنقل على من مكان لآخر يبني الخرائط المكانية في اذهاننا لأننا نفهم المسافات بين الأماكن بالنسبة لبعضها البعض، وكيفية الانتقال من مكان إلى آخر و اكتساب القدرة على النظر إلى العالم من حولنا و التخطيط بنشاط تحركاتنا. 

لكن لسوء الحظ، مع الاتجاهات المتاحة دائما من خلال الهواتف الذكية لدينا و التي غالبا ما تكون هذه الخرائط المكانية ليست مبنية بشكل جيد اصبحنا نحن نركز على هواتفنا بدلا من تفسير العالم من حولنا. وبما أننا نعلم أن الاتجاهات ستكون متاحة لنا دائما في المستقبل، فإننا أقل احتمالا بكثير أن نتذكرها لوحدنا.

4 - من سلبيات الهواتف الذكية انها لا تذكرنا بالحقائق بعد الآن:

تذكروا كم مرة حدث لكم امر مماثل حيث  كنت مع مجموعة من الناس، و شخص من الحاضرين بينكم  سأل سؤالا  لا أحد يعرف اجابته كيف تحاولون معرفة الاجابة ؟

بدون ادنى محاولة لاستحضار المعلومات المخزنة في عقولنا منذ زمن و محاولة القيام بعملية عصف ذهني فإن اول وسيلة نستخدمها للحصول على الجواب هي استخراج هواتفنا الذكية لمعرفة الجواب و من الذي يمكنه العثور علىه  أولاً لذا احد الحاضرين سيصرخ بالاجابة و يحصل على التصفيق و المجد للحصول على الاجابة من محرك بحث جوجل و مع كضي دقائق معدودة ينسى جميع الحاضرين السؤال و اجابته.

 في الماضي، كان الحصول على إجابات هو عمل قائم بحد ذاته و بحاجة إلى العثور على وقتله  و جدولته مع خبير و الذهاب إلى المكتبة و قراءة كتاب أو تجربة و معرفة ذلك لأنفسنا و كل هذا العمل ترك انطباعا دائما في أذهاننا و جعل الجواب من الصعب أن ينسى.

 في هذه الأيام ، يتم الحصول على المعلومات بسهولة حيث يتم العثور عليها و لم يعد في الامر مغامرة كبيرة حيث لدينا الآن هواتفنا الذكية مع الوصول إلى الإنترنت للتعامل معها بالنسبة لنا لكن لنتخيل  ماذا سيحدث لنا عندما نكون منفصلين عن هواتفنا الذكية و لا يكونون هنا لمساعدتنا عندما نحتاج إلى المعلومات؟

5 - لم يعد لدينا الوقت للتحدث مع الناس:

قبل هذه التقدم الهائل الذي احدثته الهواتف الذكية  كان الناس يتفاعلون مع بعضهم البعض من خلال التواصل وجهًا لوجه و مع العلاقة الحميمة التي كان ينتجها هذا النوع من التواصل الاجتماعي تمكن الناس من التواصل مع بعضهم البعض و بناء علاقات قوية و لكن مع مرور الوقت أصبحت التكنولوجيا وسيطًا في محادثاتنا، سواء من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو آلات الدفع الذاتي أو وسائل التواصل الاجتماعي.

بات الناس الان في العديد من الحالات لا يتواصلون بصفة مباشرة مع بعضهم البعض و خصوصا الاشخاص الذين يشعرون  بالوحدة و الخجل حيث لديهم صعوبات في التواصل في الوقت الذي يشتهون فيه التفاعل المباشر مع الآخرين. 

و لكن مع وجود الهواتف الذكية التي شكلت جدار حماية لهم و ازالت الهاجس النفسي لديهم و هو بطريقة اخرى يعني ادمانهم لهواتفهم الذكية كما أظهرت دراسة أجريت على 414 طالبًا جامعيًا في الصين أنه كلما كان الشخص أكثر ً وحدة وخجلًا ، كلما كان من المرجح أن يكون مدمنًا على هاتفه الذكي. 

6 - قلة الاهتمام بأحبائنا و اصدقائنا:

 ان التركيز الشديد على هواتفنا الذكية بدلا من الانخراط عاطفيا مع أحبائنا و الناس الذين يحيطون بنا صنع مشاكل كبيرة حيث انه من المفترض أن تجمع الهواتف الذكية الناس معاً و تجعل العالم أكثر تواصلاً و لكن في بعض الأحيان قد يجمع الناس الخطأ معا في الوقت الخطأ.
 بينما نحن مشغولون في الاتصال مع زملاء العمل والأصدقاء الجدد على وسائل التواصل على الجانب الآخر من العالم و قربنا الشديد منهم الا اننا بعيدون كل البعد عن الناس الذين يعيشون معنا تحت سقف واحد و عندما يريد أحبّانا التواصل معنا و لكن لا يمكنهم ذلك و لا يمكنهم إبعادنا عن هواتفنا، فإنهم لن يكونوا سعداء. 
إذا لم نتمكن من إعطاء الناس الحقيقيون في حياتنا الوقت و الاهتمام الذي يستحقونه  فإنهم سيستاءون بحق و سنعاني جميعا من اجل استمرار تلك العلاقات و سيشعر أحباؤنا في كثير من الأحيان بالغيرة من هواتفنا الذكية. 
إذا كان الأمر كذلك  فإن علاقاتنا لن تكون قوية و علاوة على ذلك، إذا لم نتمكن من الابتعاد عن هواتفنا لفترة كافية لإصلاح هذه المشاكل كيف يمكن لعلاقاتنا الإنسانية البقاء على قيد الحياة؟
و قبل أن نعرف ذلك، ستكون علاقاتنا مع هواتفنا الذكية هي الوحيدة ذات المغزى التي تبقى لنا.

7 - لم يعد لدينا متسع من الوقت من اجل نوم ليلة كاملة:

كم مرة ذهبت إلى الفراش فقط لفتح هاتفك و البدء في التحقق من الأخبار و رسائل البريد الإلكتروني  أو وسائل الإعلام الاجتماعية أو ربما كنت تريد أن تأخذ ضربة واحدة أخيرة من تلك اللعبة التي تدمنها و وجدت نفسك صاحيا لفترات متأخرة من الليل او حتى صباح اليوم التالي؟ 

كل تلك التطبيقات تسرق النوم منا عندما نذهب إلى الفراش و ربما يجب علينا ان ننام و نتركها تنام هي ايضا  لكن ذلك لا يحدث أبداً ونحن نستلقي هناك، نسمع نداء صفارات الرسائل من ذلك الجهاز المتواضع قليلا و قبل أن نعرف ذلك عادت هواتفنا الذكية إلى السيطرة و تسليتنا بالمعلومات مقابل حرماننا من النوم.  

الى نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي تناول عيوب الهواتف الذكية و تأثيرها السلبي على المستخدمين لها و سيطرتها التامة على حياة الناس






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع